تشتهر محمية شرعان بجمال طبيعتها الخلابة وتنوعها البيئي الغني، حيث تمنح زوّارها تجربةً فريدةً وسط معالم ساحرةٍ وتاريخٍ عريق. إنها ليست مجرد محميةٍ طبيعية، بل بوابة إلى عوالم قديمة تهمس بقصص الحضارات التي ازدهرت في قلب العُلا منذ آلاف السنين.
تأخذك صخورها الأثرية التي تشكّلت لقرونٍ طويلة، في رحلةٍ تُلهم المشاعر، وتعرّفك على أسرار تاريخٍ أصيل في أماكن قلّما وطأتها الأقدام.
يتنوّع المشهد الطبيعي في محمية شرعان كتنوّع نظامها البيئي، حيث تتميّز بحقولها الخضراء ووديانها الذهبية الممتدة لمساحاتٍ شاسعة، إضافةً إلى التكوينات الطينية القديمة التي تتفرّد بأشكالٍ سداسيةٍ مميزة؛ لتمنح جميعها تناغماً بصرياً فريداً يمزج بين التضاريس الوعرة والنباتات المزهرة.
تساهم جهود محافظة العُلا في دعم هذا التنوع الطبيعي، فتجد هناك المها العربي، وغزلان الرمال (الريم)، إلى جانب العديد من أنواع الطيور والزواحف. إن هذه المحمية قصيدةٌ طبيعيةٌ تروي حكايات الماضي، وتحتضن جمال الحياة البرية في مشهدٍ لا يُنسى.